Tuesday, 20 March 2007

إذا ضاقت نفسك يوما بالحياة

إذا ضاقت نفسك يوما بالحياة
وتكالبت عليك الهموم والغموم
فما عدت تطيق آلامها وقسوتها

إذا تملكك الضجر واليأس
فما عدت ترى إلا الجانب المظلم في الحياة

إذا ابتعد عند الأخوان والأصحاب
فلم تجد أنيسا ولا صديقا حميما أو زوجا مخلصا

إذا احسست بالحاجة الى الشكوى
ولم تجد من تشكوا إليه

إذا اذنبت ذنبا في غفلة من أمرك
فأفقد بعد أن لدغك ضميرك

إذا نكست رأسك خجلا من نفسك
فأخذ الندم يمزق فؤادك


فتذكر


فتذكر أن لك ربا ربا سميعا مجيبا يسمع شكواك ويجيب دعواك

فتذكر أن لك ربا يكون لك مؤنسا قريبا في يوم قد ابتعد الأقربون عنك

فتذكر أن لك ربا قد ضمن لك رزقت فلا تضجر ولا تيأس

فتذكر أن لك ربا قد أحبك فما ابتلاك إلا لانه يحبك

فتذكر أن لك ربا

يزيل همك

ويغفر ذنبك

ويستر عيبك

ويعفو عن زلتك

يؤنسك في وحدتك

يسمع صوتك

ويجيب دعوتك



فياعيني فلتذرفي الدموع
فالدموع والشكوى لا تحلوا إلا مع النجوى

فانطرح في جوف ليل بين يديه وتضرع وابكي خشية منه ثم توكل عليه وابدأ حياتك وانطلاقتك المتفائلة من جديد







اخوكم

ستوك

2 comments:

Kuw_Son said...

سبحانه يناجيه العرب و الأعجمي
سبحانه .. لا تختلف عليه اللغات

أنيس المستوحشين ..
و قريب من التوابين

كلمات جميلة يا ستوك .. صيغت بأسلوب غاية في الجمال و الروعة ..
و ظفت الكلمات بشكل سليم يخدم الموضوع ..

بارك الله فيك ياأخوي و كثر الله من أمثالك :)

و انطلاقة جميلة

ٍٍStock said...

مشكور وتسلم طال عمرك ما قصرت على الزيارة والتعليق

اخوك

ستوك